للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَآخِرَتِكَ " (١)

٢١٢٤٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو عَامِرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَثَلِي فِي النَّبِيِّينَ كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى دَارًا فَأَحْسَنَهَا، وَأَكْمَلَهَا، وَتَرَكَ فِيهَا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ لَمْ يَضَعْهَا، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِالْبُنْيَانِ وَيَعْجَبُونَ مِنْهُ، وَيَقُولُونَ: لَوْ تَمَّ


(١) حديث حسن، عبد الله بن محمد بن عقيل ضعيف عند التفرد، وهو حسن الحديث في المتابعات والشواهد، وهذا منها، وباقي رجال الإسناد ثقات.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/٥١٧ و١١/٥٠٤، وابن أبي عاصم في "الزهد" (٢٦٣) ، والبيهقي في "الشعب" (١٠٥٧٧) من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وانظر تمام تخريجه عند الحديث السابق.
وله شاهد من حديث يعقوب بن زيد التيمي عند عبد الرزاق (٣١١٤) ، وإسماعيل القاضي في " فضل الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " (١٣) ورجاله ثقات، لكن يعقوب التيمي تابعي صغير، وحديثه مرسل أو معضل.
وآخر من حديث حَبّان بن منقذ عند الطبراني (٣٥٧٤) ، وإسناده ضعيف.
وبهما يتحسن الحديث. والرجلُ المبهم السائل في حديث أُبيِّ هو أُبي نفسه كما جاء في مصادر أخرى للحديث.
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية، فيما نقله ابن القيم في "جلاء الأفهام"
ص ٧٩، عن تفسير هذا الحديث فقال: كان لأُبي بن كعب دعاءٌ يدعو به لنفسه، قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هل يجعل له منه ربعَه صلاةً عليه، فقال: "إنْ زِدْتَ فهو خيرٌ لك" فقال: النصفَ؟ فقال: "إن زدتَ فهو [خير لك " إلى أن قال: أجعل لك
صلاتي كلَّها، أي: أجعلُ دعائي كلَّه صلاةً عليك، قال: " إذاً تُكفَى همَّك، ويُغفَر] (*) لك ذنبُك" لأن مَن صلَّى على النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاةً صلَّى الله عليه بها عشراً، ومن صلَّى الله عليه، كفاه همَّه، وغفر له ذنبه.

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: ما بين المعكوفين استدركه المحقق في موضع آخر فأثبتُّه هنا