للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

اللَّيْلِ} [هود: ١١٤] إِلَى قَوْلِهِ: {لِلذَّاكِرِينَ} [هود: ١١٤] ، قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَهِيَ فِيَّ خَاصَّةً، أَوْ فِي النَّاسِ عَامَّةً؟ قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: لَا وَلا نَعْمَةَ عَيْنٍ لَكَ، بَلْ هِيَ لِلنَّاسِ عَامَّةً، قَالَ: فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: " صَدَقَ عُمَرُ " (١)

٢٤٣١ - حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، قَالَ أَبُو عَوَانَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ فِي قَوْلِ الْجِنِّ: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا} [الجن: ١٩] ، قَالَ: " لَمَّا رَأَوْهُ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ، وَيُصَلُّونَ بِصَلاتِهِ، وَيَرْكَعُونَ بِرُكُوعِهِ، وَيَسْجُدُونَ بِسُجُودِهِ، تَعَجَّبُوا مِنْ طَوَاعِيَةِ أَصْحَابِهِ لَهُ، فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ، قَالُوا: إِنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللهِ - يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا " (٢)


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، وقد سلف برقم (٢٢٠٦) . حماد: هو ابن سلمة.
(٢) صحيح، مؤمل بن إسماعيل -وإن كان في حفظه شيء- قد تُوبِعَ، ومَنْ فوقه ثقات مِن رجال الشيخين. أبو عَوانة: هو الوضَّاحُ بنُ عبد الله اليشكري، وأبو بشر: هو جعفرُ بن أبي وحشية.
وأخرجه الترمذي بإثر الحديث رقم (٣٣٢٣) من طريق أبي الوليد الطيالسي، والطبري ٢٩/١١٨ من طريق أبي مسلم، كلاهما عن أبي عَوانة، بهذا الإِسناد. وقال الترمذي: حسن صحيح.
وأخرج الحاكم ٢/٥٠٤ من طريق أحمد بن منيع، حدثنا هشيم، أخبرني مغيرة -وهو ابن مِقسم الضبي-، عن أبي معشر -وهو زياد بنُ كليب-، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله: (كادوا يكونون عليه لِبَداً) ، قال: كانوا يركعون بركوعه، ويسجدون بسجوده، يعني الجن! وصحح إسناده ووافقه الذهبي.
وأخرج ابن جرير الطبري ٢٩/١١٨ عن ابن حميد، عن جرير، عن مغيرة، عن