وقوله: "تحسن السريانية" الظاهر أنه يعني العبرية لغة اليهود، وقد جاء في الرواية الآتية برقم (٢١٦١٨) : "يا زيد تعلم لي كتاب يهود". (١) إسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن إسحاق - وهو المدني - ومن أجل أبي عبيدة بن محمد، وباقي رجاله ثقات. وسيتكرر برقم (٢١٦٢٨) . وأخرجه ابن أبي شيبة ٦/٣٤٢ و١٤/٢٧٦، وأبو داود (٣٣٩٠) ، وابن ماجه (٢٤٦١) ، والنسائي ٧/٥٠، والطبراني (٤٨٢٢) من طريق إسماعيل ابن علية، بهذا الإسناد. وأخرجه عبد الرزاق (١٤٤٦٥) ، وأبو داود (٣٣٩٠) ، والطحاوي في "شرح المعاني" ٤/١١٠، وفي "شرح المشكل" (٢٦٩٠) ، والطبراني (٤٨٢٢) ، والبيهقي ٦/١٣٤ من طرق عن عبد الرحمن بن إسحاق، به. وانظر ما سلف في مسند ابن عمر برقم (٤٥٠٤) ، وفي مسند رافع بن خديج برقم (١٥٨٠٣) . قال السندي: قوله: أنا أعلم بالحديث، أي: بحديث لا تُكروا المزارع، وكان رافع يروي النهي مطلقاً، فبين زيد أنه لم ينه مطلقاً، بل مقيداً بما إذا أدى إلى الاختصام. قلنا: وقد جاءت صورة النهي عن كراء الأرض فيما إذا اختص صاحب الأرض بجزء منها مما على الجداول وغيرها، فيكون له جُزء وللمُزارع جزء، وهذا مما يحصل فيه الخِصَام الذي ذكره زيد بن ثابت، فقد يهلك المزروع في=