وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (١٤٦٨) من طريق بقية بن الوليد، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن حبيب بن عبيد، عن بلال بن أبي الدرداء، به. وأخرجه موقوفاً البخاري في "التاريخ" ٢/١٠٧ وعلقه فيه ٣/١٧٢ من طريق سعيد بن أبي أيوب، عن حميد بن مسلم، عن بلال بن أبي الدرداء، عن أبيه. وحميد تفرد بالرواية عنه سعيد بن أبي أيوب. وأخرجه موقوفاً البيهقي في "الشعب" (٤١٢) من طريق حريز بن عثمان، عن بلال بن أبي الدرداء، عن أبيه. وإسناده صحيح. وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال" (١١٥) من طريق بقية بن الوليد، حدثنا صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، قال: كنا في قافلة فخرج علينا بلال بن أبي الدرداء فقطع علينا الحديث فقلنا: ابن صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال: سمعت أبي، فذكره مرفوعاً. وبقية ضعيف. وسيأتي ٦/٤٥٠. قال السندي: حبك الشيء يعمي ويصم، من الإعْماءِ والإصْمامِ، أي: يُجعل أعمى عن رؤية معايبه، وأصم عن سماع قبائحه، قال سراج الدين القزويني: هذا الحديث موضوع، وقال المنذري [مختصر سنن أبي داود ٨/٣١] : يُروى عن بلال، عن أبيه موقوفاً عليه غير مرفوع، وقيل: إنه أشبه بالصواب. وقال الحافظ ابن حجر: أما بلال فثقة، وأما خالد، فوثقه أبو حاتم الرازي، وأما أبو بكر فضعيف من قبل حفظه، وكان مستقيم الأمر في الحديث، فطرقه لصوصٌ فتغير عقله، وصار يأتي بالغرائب التي لا توجد إلا عنده، فعدُّوه فيمن اختلط ولم يميز، وهو خبر بمعنى التحذير من اتباع الهوى، فإن الذي يسترسل في اتباع الهوى لا يبصر قبيح ما يفعله، ولا يسمع نهي من ينصحه، وإنما يقع ذلك لمن يحب أحوال نفسه، ولا ينتقد عليها. انتهى. وقيل في معناه: يعمي =