للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٨٦٧ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَسْوَدِ، أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ الْأَنْصَارِيِّ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَأْتِي الشَّيْطَانُ الْإِنْسَانَ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ؟ فَيَقُولُ: اللهُ، ثُمَّ يَقُولُ: مَنْ خَلَقَ الْأَرْضَ؟ فَيَقُولُ: اللهُ، حَتَّى يَقُولَ: مَنْ خَلَقَ اللهَ؟ فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ، فَلْيَقُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ وَرَسُولِهِ " (١)


= البخاري في "تاريخه" ١/١٥٣ من مرسل الزهري، وقال: هو أصح، ولا يثبت هذا عن النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "الحدود كفارة". قلنا: ومع ذلك فقد صحح الحافظ ابن حجر حديث أبي هريرة هذا في "الفتح" ١/٦٦! وأطال البحث في الجمع بينه وبين حديث عبادة.
قال السندي: قوله: "أقيم عليه حد ذلك الذنب" الجملة حال، والجزاء قوله: "فهو كفارته" ويحتمل أن تكون هذه الجملة جزاء، أي: ينبغي أن يقام عليه الحد، وقوله: "فهو كفارته" تعليل له، أي: يقام عليه الحد لكونه كفارة لذنبه، فينبغي إقامته. والله تعالى أعلم.
(١) متن الحديث صحيح، لكن من حديث أبي هريرة وعائشة، فقد روي عن عروة عنهما من طرق صحيحة، وأما حديثه عن عمارة بن خزيمة عن أبيه فقد تفرد به عبد الله بن لهيعة، وهو سيئ الحفظ. أبو الأسود: هو محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الملقب يتيم عروة، وعروة: هو ابن الزبير.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" (٢٢٩) ، وعبد ابن حميد في "مسنده" (٢١٥) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (٦٥٠) ، وأبو يعلى كما في "إتحاف الخيرة" (٢٣٠) ، والطبراني (٣٧١٩) من طرق عن الحسن بن موسى، بهذا الإسناد. وتحرف عمارة بن خزيمة في مطبوع "السنة" إلى عمارة بن غديمة.
وقد سلف حديث أبي هريرة برقم (٨٣٧٦) ، وسيأتي حديث عائشة ٦/١٥٧، وصححه ابن حبان (١٥٠) . =