للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ابن خزيمة بن ثابت، عن أبيه. كذا ذكره من حديث خزيمة نفسه، وسَمَّى الأعرابيَّ في هذه الرواية: سواء بن الحارث المحاربي، وعند بعضهم: سواء بن قيس، وقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في آخره جاء بلفظ: "من شهد له خزيمة أو شهد عليه فحسبه". قلنا: ومحمد بن زرارة روى عنه زيد بن الحباب، ولم يذكر له راوٍ غيره، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٧/٤١٤، فهو مجهول.
وقد ذكر ابن حجر رواية محمد بن زرارة هذه في "الإصابة" ٣/٢١٥، ووَهَّمَ قول من قال في اسم الأعرابي: سواء بن قيس. وقال: روى ابن شاهين وابن منده من وجه آخر عن زيد بن الحباب، عن محمد بن زرارة، عن المطلب ابن عبد الله، قال: قلت لبني الحارث بن سواء: أبوكما الذي جحد بيعة رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقالوا: لا تقل ذلك، فلقد أعطاه بَكْرةً -أي: ناقةً فتية- وقال له: "إن الله سيبارك لك فيها" فما أصبحنا نسوق سارحاً ولا بارحاً إلا منها.
ومحمد بن زرارة مجهول كما أسلفنا.
وقد ذكر ابن بشكوال تتمة القصة بسياقة أخرى، فقال: ورواه الحارث بن أبي أُسامة، قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي حفص، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت: أن رسول الله.. فذكر نحوه وزاد: فردها رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: "اللهم إن كان كذب فلا تبارك له فيها" قال: فأصبحت شاصية برجلها. يعني ماتت. قلنا: كذا وقع هذا الإسناد في المطبوع
من "الأسماء المبهمة": أبو حفص، عن عمارة. فإن صح ما وقع فيه فلعل أبا حفص هذا هو سعيد بن جمهان البصري، وهو صدوق، وإلا فلم نتبين من هو. لكن يغلب على ظننا أنه محرف عن أبي جعفر، وأبو جعفر: هو عمير بن يزيد الخطمي، وهو مشهور بالرواية عن عمارة بن خزيمة، ويروي عنه حماد ابن سلمة، وهو ثقة، وكذا باقي رجال الإسناد، لكن عمارة بن خزيمة تابعي،
فالإسناد مرسل.
وفي الباب عن النعمان بن بشير، أخرجه الحارث بن أبي أُسامة كما في "المطالب العالية" (٤٤٥٥) ، وفي إسناده مجالد بن سعيد، وهو ضعيف. =