(٢) إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة روح -وهو ابن عبادة القَيْسي البصري- وعلى شرط مسلم من جهة إسماعيل بن عمر الواسطي. مالك: هو ابن أنس الأصبحي الإمام، وعبد الله بن أبي بكر: هو ابن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري. وهو في "موطأ مالك" برواية يحيى بن يحيى الليثي ٢/٩٣٧، وفي "موطئه" برواية أبي مصعب الزهري (١٩٧١) ، ومن طريقه أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٤٨٤، والبخاري (٣٠٠٥) ، ومسلم (٢١١٥) ، وأبو داود (٢٥٥٢) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢١٥٩) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٨٠٨) ، وأبو عوانة في اللباس كما في "إتحاف الخيرة" ١٤/٣٣، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/٣٢٥، وفي "شرح مشكل الآثار" (٣٢٤) و (٣٢٥) ، وابن حبان (٤٦٩٨) ، والطبراني ٢٢/ (٧٥٠) ، والبيهقي ٥/٢٥٤، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٧/١٦٠، والبغوي (٢٦٧٩) ، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٦/٣٣، والمزي في ترجمة أبي بشير الأنصاري من "تهذيبه" ٣٣/٨٠. ووقع عند النسائي وحده: "أن رجلاً من الأنصار" بدل: "عن أبي بشير الأنصاري"، وسمّى ابنُ عبد البر في روايته الرسولَ الذي أرسله النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك: زيدَ بن حارثة مولى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وزادوا جميعاً في روايتهم خلا ابن أبي شيبة والبخاري: قال مالك: أُرى ذلك من أجل العَيْن. وقوله: قال إسماعيل: قال ... إلخ، القائل: هو عبد الله بن أبي بكر شيخ مالك بن أنس فيه كما وقع التصريح به في معظم الروايات السالفة، وجاء في بعضها: والناس في مقيلهم، وفي بعضها الآخر: في مبيتهم، وليس في شيء منها: في مياههم. قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٦/١٤٢: قال ابن الجوزي: وفي المراد بالأَوتار ثلاثة أقوال: أحدها: أنهم كانوا يقلدون الإبل أوتار القِسِيِّ، لئلا تصيبها العين بزعمهم، فأمروا بقطعها إعلاماً بأن الأوتار لا ترد من أمر الله =