وأورد مالك في "الموطأ" ٢/٩٠٢ بلاغاً أن معاذ بن جبل قال: آخر ما أوصاني به رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين وضعت رجلي في الغرز أن قال: "أحسن خلقك للناس يا معاذ بن جبل". قلنا: ووصله أبو نعيم في "الحلية" ٤/٣٧٦ بنحوه من طريق أبي مريم عبد الغفار بن القاسم، عن الحكم بن عتيبة، عن ميمون، عن معاذ، قال: بعثني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى اليمن، فلم يزل يوصيني حتى كان آخر ما أوصاني، قال: "عليك بحسن الخلق، فإن أحسن الناس خلقاً أحسنهم ديناً". وأبو مريم متروك الحديث. وانظر ما سيأتي برقم (٢٢٠٥٩) . (١) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، موسى بن طلحة وإن لم يلق معاذاً إلا أنه نقله عن كتابه، وهي وجادة صحيحة مقبولة عند أهل العلم. وأخرجه الدارقطني ٢/٩٦، والحاكم ١/٤٠١، والبيهقي ٤/١٢٨-١٢٩ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد. وأخرجه البيهقي ٤/١٢٩ من طريق عبد الله بن الوليد العدني، عن سفيان، به. وزاد فيه قصة. =