ثم قال الحافظ: وله شاهد آخر من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، قال ابن أبي شيبة (١٥/٢٤٢-٢٤٣) : حدثنا عبيد الله -هو ابن موسى-، حدثنا شيبان، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن عمرو، قال: إنا لنجد في كتاب الله المنزل صنفين في النار: قوم يكونون في آخر الزمان معهم سياط كأنها أذناب البقر، يضربون بها الناس على غير جرم، لا يدخلون بطونهم إلا خبيثاً، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها. وقوله: "معهم أَسْياطٌ" هكذا رُوي بالياء، وهو شاذٌّ، والقياس: أَسواط، كما قالوا في جمع ريحٍ: أَرْياحٌ، شاذّاً، والقياس: أَرْواحٌ، وهو المُطَّرِدُ المستعمل، وإنما قُلبت الواو في سياط للكسرة قبلها، ولا كسرةَ في أَسْواطٍ، والسَّوْط: هو ما يُجلَدُ به. (١) في (م) وسائر الأصول الخطية: "عبد الله بن بحير" بالحاء المهملة، وهو تصحيف، والصواب: "عبد الله بن بُجَير" بضم الباء وفتح الجيم كما أثبتناه، وهو كذلك على الصواب في "أطراف المسند" ٦/١٨، و"إتحاف المهرة" ٦/٢٢٧.