وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" ٧/٢٢٢ عن حميد بن عياش الرملي، عن مؤمل، عن حماد، عن ابن مخزوم، عن القاسم أبي عبد الرحمن الشامي، عن أبي أمامة -قال حماد: لا أدري رفعه، أم لا؟ - قال: ما ضلت أمة بعد نبيها إلا كان أول ضلالها التكذيب بالقدر، وما ضلت أمة بعد نبيها إلا أعطوا الجدل، ثم قرأ: (مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ) . مؤمل -وهو ابن إسماعيل البصري- ضعيف يعتبر به، وابن مخزوم لم نتبينه، وفي هذه الطبقة أبو مخزوم، يروي عن مسعر بن كدام كما في "مقتنى الكنى" ٢/٦٧. وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٥/٨٨-٨٩ من طريق جعفر، عن القاسم، عن أبي أمامة: أن رسول الله خرج على الناس وهم يتنازعون في القرآن، فغضب غضباً شديداً، حتى كأنما صب على وجهه الخل، ثم قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، فإنه ما ضلّ قوم قط إلا أوتوا الجدل" ثم تلا: (مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ) . وهذا إسناد ضعيف جداً لا يفرح به، جعفر -وهو ابن الزبير الدمشقي- متروك الحديث، وبعضهم اتهمه. وقد تحرف فيه: "جعفر، عن القاسم" إلى: "جعفر بن القاسم". وفي باب ذم الجدل والحث على تركه عن أبي أمامة عند أبي داود (٤٨٠٠) -ومن طريقه البيهقي ١٠/٢٤٩- والدولابي في "الكنى والأسماء" ٢/١٣٣، والطبراني في "المعجم الكبير" (٧٤٨٨) و (٧٧٧٠) ، وفي "الأوسط" (٤٦٩٠) . وعن معاذ بن جبل عند الطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٢١٧) ، وفي "الأوسط" (٥٣٢٤) ، وفي "الصغير" (٨٠٥) . وعن ابن عباس عند الطبراني في "الكبير" (١١٢٩٠) . وعن أنس بن مالك عند ابن ماجه (٥١) ، والترمذي (١٩٩٣) ، وابن عدي =