وعن ابن عباس أيضاً عند الترمذي (١٩٩٤) ، والطبراني (١١٠٣٢) . وعن أبي هريرة، سلف في "المسند" برقم (٧٥٠٨) . وعن عائشة، سيأتي في "المسند" أيضاً برقم (٢٤٢١٠) . وعن ابن عباس أيضاً عند البخاري في "الأدب المفرد" (٣٩٤) ، والترمذي (١٩٩٥) ، وأبي نعيم في "الحلية" ٣/٣٤٤. وقوله: "إلا أوتوا الجدل" هو مقابلةُ الحُجَّةِ بالحُجَّة، والمُجادَلَةُ: المناظرةُ والمخاصمةُ، والمراد به في الحديث: الخصومة بالباطل، وطلب المغالبة به، لا المناظرة لإظهار الحقِّ واستكشاف الحال، واستعلام ما ليس معلوماً عنده، أو تعليم غيره ما عنده، فإن ذلك محمود، لقوله تعالى: (وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [النحل: ١٢٥] . (١) لفظة "من" ليست في (م) . (٢) حسن لغيره، أبو حصين: هو مروان بن رُؤْبة التَّغْلبي الشامي فيما قاله البيهقي في "شعب الإيمان"، وابن عبد البر في "التمهيد"، فإن يكن هو، فقد روى عنه ثلاثة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه الذهبي في "الكاشف"، وعده المزي في "التهذيب" راوياً آخر ونسبه فلسطينياً، وجرى على ذلك ابن حجر والذهبي في "الميزان" والهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/٣٠٦، فإن كان كما قالوا، فهو مجهول لا يعرف، لكن لم يُفرِدِ المتقدمون كابن أبي حاتم والبخاري وابن حبان لأبي حصين الفلسطيني هذا ترجمة، وأبو صالح الأَشعري -وهو الشامي الأُردني- لا يعرف اسمه، روى عنه جمع، وقال أبو حاتم: لا بأس به، ووثقه الذهبي في "الميزان" وعَدَّه في "التهذيب" وفروعه راوياً =