وتابع أبا الزاهرية على روايته هذه خالد بن معدان كما أخرجه البخاري ٨/٩٣، والنسائي (٤٦٦) ، والطبراني في "مسند الشاميين" (١١٦٩) ، ولقمان ابن عامر كما أخرجه البخاري ٨/٩٤، وابن قانع ٣/١٥١، فروياه كلاهما عن كثير بن مرة، به. لكن وقع في حديث خالد بن معدان اختلاف سنبينه عند حديث أبي الدرداء، الآتي ٦/٤٤٠. ورواه عن كثير بن مرة بهذا الإسناد مكحول الشامي، وستأتي روايته برقم (٢٢٤٧٢) و (٢٢٤٧٥) ، لكن اختلف عليه فيه، فروي عنه عن كثير بزيادة قيس الجذامي، وسيأتي برقم (٢٢٤٧١) كما أسلفنا، وروي عنه عن نعيم بن همار، لم يذكر بينهما أحد، وسيأتي بعد حديثنا هذا برقم (٢٢٤٧٠) ، ونفصل الاختلاف على مكحول هناك. وقد اختلف أيضاً في تعيين صحابي الحديث، فروي عن نعيم بن همار عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أنه من مسند نعيم كما في هذا الإسناد. وله طريق أخرى عن نعيم، فأخرجه البخاري في "تاريخه" ٨/٩٣ و٩٤، وابن حبان (٢٥٣٤) من طريق الوليد بن سليمان بن أبي السائب، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن نعيم. وهذا إسناد صحيح. وروي عن نعيم عن عقبة بن عامر الجهني، أخرجه المصنِّف فيما سلف برقم (١٧٣٩٠) و (١٧٧٩٤) من طريق أبان بن يزيد العطار، عن قتادة، عن نعيم، عن عقبة. وهو في "تاريخ البخاري" ٨/٩٤ من طريق أبان وبكير بن أبي السَّميط، وهذا إسناد صحيح أيضاً. وروى البخاري عن علي ابن المديني أنه قال: وروى هشام الدستوائي، عن قتادة، عن الحسن -وليس بابن أبي الحسن، هو شيخ كان يروي عنه قتادة، يقال له: الحسن بن عبد الرحمن- عن قيس الجُذَامي، عن عقبة بن عامر. وقد استظهر الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٥/٤٧٠ و٥١١ أن قيساً هذا الراوي عن =