قلنا: وهو حديث غريب بهذه السياقة، لم يتابَع رواته عليه. وأخرجه المزي في ترجمة عبد الله بن عمرو بن الفغواء من "تهذيب الكمال" ١٥/٣٦٨-٣٦٩ من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن سعد ٤/٢٩٦، وأبو داود (٤٨٦١) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/٢١٤، وأبو الشيخ الأصبهاني في "الأمثال" (١١٩) ، والبيهقي ١٠/١٢٩، وابن عبد البر في "الاستيعاب" ٢/٥٢٣، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٤/٢٦٢ من طريق نوح بن يزيد، به. وبعضهم يختصره. وأخرجه الطبراني في "الكبير" ١٧/ (٧٣) من طريق أحمد بن محمد بن أيوب، عن إبراهيم بن سعد، به. وأورده الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٤/٥٥٨ في ترجمة علقمة بن الفغواء، وعزاه لعمر بن شبة والبغوي، ووقع في إسناده عبد الله بن علقمة بن الفغواء، عن أبيه، وفي متنه مخالفة لسياقة حديثنا، ففيه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرسل المال إلى أبي سفيان في فقراء قريش وهم مشركون يتألفهم، وفي آخره أن أبا سفيان قال: ما رأيت أبر من هذا ولا أوصل، إنا نجاهد به ونطلب دمه، وهو يبعث إلينا بالصلات يَبَرُّنا بها. ولتمثل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمثل "أخوك البكري ولا تأمنه" شاهد لا يفرح به من حديث عمر بن الخطاب عند العقيلي في "الضعفاء" ٢/٧٢، والطبراني في "الأوسط" (٣٧٨٦) ، وابن عدي في "الكامل" ١/٣١٨ و٣/١٠٦٥، وأبي الشيخ في "الأمثال" (١١٨) . وفيه زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وهو متفق =