وأقتصر على قوله: "عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام" قالوا: يا رسول الله، ما السام؟ قال: "الموت". وفي إسناد ابن أبي شيبة إسماعيل بن مسلم المكي، وهو ضعيف، وحسام بن مِصَك ضعيف أيضاً. وسيأتي الحديث مختصراً بلفظ: "عليكم بهذه الحبة السوداء -وهي الشونيز- فإن فيها شفاء "عن زيد بن الحباب، عن حسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه برقم (٢٢٩٩٩) ، وإسناده قوي. ويشهد لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الكَمْأة دواء للعين" حديث سعيد بن زيد السالف برقم (١٦٢٥) ، وهو في "الصحيحين". ويشهد لقوله: "وإن العَجْوَة من فاكهة الجنة" حديث رافع بن عمرو المزني السالف برقم (١٥٥٠٨) ، وإسناده قوي. ويشهد لقوله: "وإن هذه الحبة السوداء.. إلخ" حديث أبي هريرة السالف برقم (٧٢٨٧) ، وهو في "الصحيحين". وعن عائشة سيأتي برقم (٢٥٠٦٧) . وأنظر شرح ألفاظ الحديث في هذه المواضع. تنبيه: كنا قد جرينا على ظاهر إسناد حديث بريدة بن الحُصيب هذا، فحكمنا بصحته عند ذكرنا أحاديث الباب في حديث أبي هريرة السالف برقم (٨٠٠٢) ، وحديث أبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله السالف برقم (١١٤٥٣) ، وهو ذهول منا يصحح من هنا، والله وليُّ التوفيق.