قلنا: وحديث ابن مسعود موقوفاً عليه هو الصواب، وهو الذي صححه الدارقطني. وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يموت بعَرَق الجَبين"، قال السندي: قيل: هو لما يعالج من شدة الموت، فقد تبقى عليه بقية من ذنوب، فيشدد عليه وقت الموت ليخلص عنها، وقيل: هو من الحياء، فإنه إذا جاءته البشرى مع ما كان قد اقترف من الذنوب، حصل له بذلك خجل وحياء من الله تعالى، فعرق لذلك جبينه، وقيل: يحتمل أن عرق الجبين علامة جعلت لموت المؤمن، وإن لم يعقل معناه. (١) تحرف في (م) إلى: "حدثنا يحيى بن عبد الله بن بريدة"، وفي (ق) و (ظ ٢) إلى: "حدثنا يحيى، عن عبد الله بن بريدة"، والمثبت من (ظ ٥) و"أطراف المسند" ١/٦٢٠، ومن مصادر تخريج الحديث. (٢) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين. وأخرجه أبو داود (١٤٩٣) ، والنسائي في "الكبرى" (٧٦٦٦) ، وابن حبان (٨٩١) ، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء" (٥٣) من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإسناد. ورواية النسائي أخصر مما هنا. وانظر (٢٢٩٥٢) .