للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٢٩٦٥ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ (١) ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَقُولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ. الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ. فَقَالَ: " قَدْ سَأَلَ اللهَ بِاسْمِ اللهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ " (٢)


= والثوري) عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود. ورواه عن الأعمش موقوفاً أيضاً فيما حكاه الدارقطني في "العلل" ٥/١٤٣: وكيعٌ وسفيان بن عيينة ومحمد بن عبيد الطنافسي.
قلنا: وحديث ابن مسعود موقوفاً عليه هو الصواب، وهو الذي صححه الدارقطني.
وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يموت بعَرَق الجَبين"، قال السندي: قيل: هو لما يعالج من شدة الموت، فقد تبقى عليه بقية من ذنوب، فيشدد عليه وقت الموت ليخلص عنها، وقيل: هو من الحياء، فإنه إذا جاءته البشرى مع ما كان قد اقترف من الذنوب، حصل له بذلك خجل وحياء من الله تعالى، فعرق لذلك جبينه، وقيل: يحتمل أن عرق الجبين علامة جعلت لموت المؤمن، وإن لم يعقل معناه.
(١) تحرف في (م) إلى: "حدثنا يحيى بن عبد الله بن بريدة"، وفي (ق) و (ظ ٢) إلى: "حدثنا يحيى، عن عبد الله بن بريدة"، والمثبت من (ظ ٥) و"أطراف المسند" ١/٦٢٠، ومن مصادر تخريج الحديث.
(٢) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه أبو داود (١٤٩٣) ، والنسائي في "الكبرى" (٧٦٦٦) ، وابن حبان (٨٩١) ، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء" (٥٣) من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإسناد. ورواية النسائي أخصر مما هنا.
وانظر (٢٢٩٥٢) .