ثم قال: فهذه عائشة تخبر أنه قد جهر فيها بالقراءة، فهي أولى لما ذكرنا ... ثم ذكر كلاماً في ترجيح الجهر فيها وذكر أنه قول أبي يوسف ومحمد بن الحسن صاحبي الإمام أبي حنيفة. وقال البغوي في "شرح السنة" ٤/٣٨٢-٣٨٣: اختلف أهل العلم في القراءة في صلاة كسوف الشمس، فذهب قوم إلى أنه يجهر بالقراءة كما في صلاة الجمعة والعيدين، وهو قول مالكٍ وأحمد وإسحاق (قلنا: وهو أيضاً قول أبي يوسف ومحمد بن الحسن صاحبي أبي حنيفة، وابن خزيمة وابن المنذر وغيرهما من محدثي الشافعية) . وذهب قوم إلى أنه يُسِر فيها بالقراءة، وهو قول الشافعي وأصحاب الرأي.. والأول أوْلى ... ثم ذكر عن أبي سليمان الخطابي أنه قال: ويحتمل أن يكونَ الجهرُ إنما جاء في صلاةِ الليلِ، ويُحتمل أن يكونَ قد جَهَر مرةً وخَفَت أخرى، والله أعلم. (١) إسناده حسن، وانظر ما قبلَه. عبد الله: هو ابن المبارك. (٢) قوله: "حدثنا حسن" سقط من (م) . وحسن: هو ابن موسى الأشيب.