وذهب ابن حبان في "صحيحه" ٥/١٨٢ إلى أن هذين الطريقين محفوظان، وأن محمد بن عمرو بن عطاء سمع هذا الخبر من أبي حميد الساعدي ومن عباس ابن سهل. قلنا: لكن روايته لهذا الخبر عن أبي حميد أصح وأقوى، فقد روي عنه على هذا الوجه من طريقين صحيحين، ووقع فيهما التصريحُ بسماع محمد بن عمرو بن عطاء من أبي حميد، وأما عبد الله بن عيسى بن مالك فليس بالمشهور، ولم يُؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وجهّله ابن المديني، وقال ابن حجر في "التقريب": مقبول. وقد روي هذا الحديث عن عبد الله بن عيسى بن مالك أيضاً عن عياش أو عباس بن سهل الساعدي، ولم يذكر فيه محمدَ بن عمرو بن عطاء، أخرجه هكذا أبو داود (٧٣٥) و (٩٦٦) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٦٠٧١) و (٦٠٧٢) ، والطبراني في "مسند الشاميين" (٧٦٣) ، والبيهقي ٢/١١٥. وأخرجه مطولاً ومختصراً الدارمي (١٣٠٧) ، والبخاري في "رفع اليدين" (٥) ، وأبو داود (٧٣٤) و (٧٣٥) و (٩٦٧) ، والترمذي (٢٦٠) و (٢٧٠) ، و (٢٩٣) ، وابن ماجه (٨٦٣) ، والبزار في "مسنده" (٣٧١٢) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (مسند ابن عباس) ١/١٩٠ و١٩١، وابن خزيمة (٥٨٩) و (٦٠٨) و (٦٣٧) و (٦٤٠) و (٦٨٩) ، وابن المنذر في "الأوسط" (١٤٠٢) و (١٤٣٧) ، والطحاوي في "شرح المعاني" ١/٢٢٣ و٢٢٩-٢٣٠ و٢٥٧-٢٦٠، وابن حبان (١٨٧١) ، والبيهقي في "السنن" ٢/٧٣ و٨٥ و١١٢ و١٢١ و١٢٨-١٢٩، وفي "المعرفة" (٣٢٤٦) =