وأخرجه البخاري في "رفع اليدين" (٦) ، وابن خزيمة (٦٨١) من طريق ابن إسحاق، عن العباس بن سهل الساعدي قال: كنت بالسوق مع أبي قتادة وأبي أسيد وأبي حميد كلهم يقول: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالوا لأحدهم: صَلِّ، فكبر.. إلخ. ورواية البخاري مختصرة. وقد أشار البخاري إلى حديث أبي حميد هذا في عدِّة أبواب من كتاب الصلاة في "صحيحه". وفي الباب عن عبد بن الرحمن بن أبزى، سلف برقم (١٥٣٧١) ، ونزيد على ما ذكرناه عنده من أحاديث الباب: عن وائل بن حجر، سلف برقم (١٨٨٥٠) . وعن مالك بن الحويرث، سلف برقم (٢٠٥٣٩) . وعن عائشة، سيأتي برقم (٢٤٠٣٠) . قوله: "فلم يصبَّ رأسه" من الصَّب، أي: لا يُميله إلى أسفل، وفي بعض الروايات. "لا يُصبِّي"، وفي بعضها: "لا يُصوِّب"، وكلها بمعنىً. وقوله: "ولم يُقنعه" من أقنعَ رأسه: إذا رفعه، أي: لا يرفع رأسه حتى يكون أعلى من ظهره. والإقناع من الأضداد، يقال في الخفض والرفع. "ثم جافَى" أي: باعَدَ. والعَضُد: ما بين المِرفَق إلى الكتف.