وهذه الشجرة التي توهَّم ناسٌ أنها هي التي تمت البيعة تحتها، قد أمر عمرُ بن الخظاب في أيامه بقطعها، فقد روى ابن سعد في "الطبقات" ٢/١٠٠، وابن أبي شيبة ٢/٣٧٥ بإسناد صحيح إلى نافع مولى ابن عمر قال: كان ناسٌ يأتون الشجرة التي يقال لها: شجرة الرضوان التي بويع تحتها فيصلُّون عندها، فبلَغَ ذلك عمرَ بن الخطاب فأوعَدَهم فيها، وأمرَ بها فقطِعت. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي كسابقه. أبو أحمد: هو محمد بن عبد الله بن الزبير الأَسدي الزبيري، وسفيان: هو الثوري. وأخرجه ابن سعد ٢/٩٩، ومسلم (١٨٥٩) (٧٨) من طريق أبي أحمد، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن سعد ٢/٩٩، والبخاري (٤١٦٥) ، وأبو عوانة (٧٢٠٧) و (٧٢٠٨) و (٧٢٠٩) ، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٨١٥) من طرق عن سفيان الثوري، به.