للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٣٦٧٥ - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ طَارِقٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: كَانَ أَبِي مِمَّنْ بَايَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ، فَقَالَ: " انْطَلَقْنَا فِي قَابِلٍ حَاجِّينَ، فَعُمِّيَ عَلَيْنَا مَكَانُهَا، فَإِنْ كَانَتْ بَيَّنَتْ، لَكُمْ فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ " (١)


= وفي الباب عن أبي هريرة سلف برقم (٩٦١٠) و (٩٦٨٧) .
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي، طارق -وهو ابن عبد الرحمن البَجَلي - صدوق لا بأس به، لم يرو عنه الشيخان سوى هذا الحديث، وهو متابع فيه عندهما، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. أبو عوانة: هو الوضَّاح بن عبد الله اليشكُري.
وأخرجه البخاري (٤١٦٤) عن موسى بن إسماعيل، ومسلم (١٨٥٩) (٧٧) عن حامد بن عمر، كلاهما عن أبي عوانة، بهذا الإسناد.
وأخرجه بأطول مما هنا البخاريُّ (٤١٦٣) ، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٨١٦) من طريق إسرائيل، عن طارق، به.
وأخرجه البخاري (٤١٦٢) ، ومسلم (١٨٥٩) (٧٩) ، وأبو عوانة (٧١٩٨) و (٧١٩٩) ، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٨١٧) عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، به مختصراً.
وله شاهد من حديث ابن عمر عند البخاري (٢٩٥٨) .
قال النووي في "شرح مسلم" ١٣/٥: قال العلماء: سببُ خفائها أن لا يفتتن الناس بها لما جَرَى تحتها من الخير ونزول الرضوان والسكينة وغير ذلك، فلو بقيت ظاهرةً معلومةً، لَخِيف تعظيم الأعراب والجُهال إياها، وعبادتهم لها، فكان خفاؤُها رحمةً من الله تعالى.
قلنا: وقد جاء عن جابر بن عبد الله عند البخاري (٤١٥٤) ، ومسلم (١٨٥٦) (٧١) أنه قال: لو كنت أُبصر اليوم لأريتكم مكان الشجرة. فهذا يخالف ما ثبت=