وهو في "الأشربة" للمصنف (١١٣) ، ومن طريق أحمد أخرجه ابن قانع "معجم الصحابة" ٢/٨٨، والطبراني في "الكبير" (٢٠٧٧) . وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٥/٥٩-٦٠ عن علي ابن المديني، والطبراني (٢٠٧٧) من طريق أبي عبيد القاسم بن سلام، كلاهما عن الحارث بن مرَّة، به - زاد علي ابن المديني في حديثه: فلما كان بعد ما قُبض النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتينا الحسنَ بن علي وحججتُ مع أبي، فقال: قد كان بعدَكم رُخْصة. وللحديث شاهد من حديث ابن عباس، سلف برقم (٢٠٢٠) ، وهو في "الصحيحين". ومن حديث أبي هريرة، سلف برقم (١٠٣٧٣) ، وإسناده صحيح. وانظر تتمة أحاديث الباب عند حديث ابن عمر السالف برقم (٤٤٦٥) . وأما قول الحسن بن علي في آخر حديث علي ابن المديني: "قد كان بعدَكم رُخْصة" أي: قد نُسِخ ذلك، ويشهد له حديثُ بريدة الأسلمي عند أحمد سلف برقم (٢٣٠٠٣) ، ومسلم (١٩٧٧) وغيرهما: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "ونهيتُكم عن الأشربة في الأوعية، فاشربوا في أي وعاءٍ شئتم، ولا تشربوا مسكراً". وهذه الأوعية -أي: الدباء والحنتم.. إلخ- سلف تفسيرها عند حديث ابن عباس.