وقال الطحاوي أيضاً ١٢/٥٢٤: سمعت المزني يقول: قال الشافعي: مالكٌ سمَّى هذا الرجل عمر بن الحكم، وإنما هو معاوية بن الحكم. وقال ابن عبد البر في "التمهيد" ٢٢/٧٦: هكذا قال مالك في هذا الحديث عن هلال، عن عطاء، عن عمر بن الحكم، لم يختلف الرواة عنه في ذلك، وهو وهمٌ عند جميع أهل العلم بالحديث، وليس في الصحابة رجل يقال له: عمر بن الحكم، وإنما هو معاوية بن الحكم، كذلك قال فيه كل من روى هذا الحديث عن هلال وغيره، ومعاوية بن الحكم معروف في الصحابة، وحديثه هذا معروف له. وأما عمر بن الحكم فهو من التابعين، وهو عمر بن الحكم بن أبي الحكم، وهو من بني عمرو بن عامر من الأوس، وقيل: بل هو حليف لهم، وكان من ساكني المدينة، توفي فيها سنة سبع عشرة ومئة، وهو عمُّ والد عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، وعمر بن الحكم بن سنان، لأبيه صحبة، وعمر بن الحكم بن ثوبان، هؤلاء ثلاثة من التابعين كلهم يُسمَّى عمر بن الحكم، وهم مدنيون، وليس فيهم من له صحبة ولا من يروي عنه عطاء بن يسار، وليس في الصحابة أحدٌ يسمَّى عمر بن الحكم، وإنما هو معاوية بن الحكم لا شكَّ فيه. وانظر في قصة الكلام في الصلاة حديث ابن مسعود السالف برقم (٣٥٦٣) و (٣٨٨٥) . وانظر في قصة الجارية حديث أبي هريرة السالف برقم (٧٩٠٦) ، وحديث الشريد بن سويد السالف برقم (١٧٩٤٥) . وقصة التطيُّر والنهي عن إتيان الكهّان سلفت من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن معاوية بن الحكم برقم (١٥٦٦٣) . قوله: "واثُكْل" قال السندي: بضمِّ ثاءٍ وسكون كافٍ وبفتحها، هو فَقْد الأُم=