قال مالك: تفسير الحديث الذي أرخَص فيه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لرعاءِ الإبل في تأخير رَمْي الجمار، فيما نُرى والله أعلم: أنهم يرمون يوم النَّحْر، فإذا مضى اليوم الذي يَلي يوم النحر رَمَوْا من الغدِ، وذلك يوم النَّفْر الأول، فيرمون لليوم الذي مضى، ثم يرمون ليومهم ذلك، لأنه لا يقضي أحدٌ شيئاً حتى يجبَ عليه، فإذا وجَبَ عليه ومضى كان القضاءُ بعد ذلك، فإن بدا لهم النَّفْر فقد فَرغُوا، وإن أقاموا إلى الغد رَمَوا مع الناس يوم النَّفْر الآخِر، ونفروا. (١) إسناده صحيح. وأخرجه الترمذي (٩٥٥) ، وابن ماجه (٣٠٣٧) ، وابن الجارود (٤٨٧) من طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد. قال الترمذي: حديث حسن صحيح. وسقط من مطبوع ابن الجارود أبو بكر والد عبد الله، ويستدرك من "إتحاف المهرة" ٦/٣٨٤. (٢) هكذا في نسخنا الخطية و"جامع المسانيد": "حدثنا محمد بن بكر أخبرنا روح" فإن صحَّ ما فيها ولم يكن تحريفاً فهو من رواية الأقران عن بعضٍ، فإن محمد بن بكر وروحاً من طبقة واحدة، وفي "أطراف المسند" ٢/٦٣٠ و"إتحاف=