فقد أخرجه الترمذي (٣٤٠٣) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٣/١٥٦ من طريقين عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن رجل، عن فروة بن نوفل: أنه أتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. وقال الترمذي في رواية من رواه عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل، عن أبيه: أصح من حديث شعبة. قلنا: وهو كما قال، فإن الصحبة ليست لفروة، وإنما لأبيه نوفل الأشجعي، وخالف فيه عبد العزيز بن مسلم القسملي: فقد أخرجه أبو يعلى (١٥٩٦) ، وعنه ابن حبان في قسم الصحابة من "الثقات" ٣/٣٣٠-٣٣١، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٤/٣٥٩ من طريقه عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل قال: أتيت المدينة فقال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. ثم قال ابن حبان: القلب يميل إلى أن هذه اللفظة ليست بمحفوظة من ذِكْر صحبة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإنا نذكره في كتاب التابعين أيضاً لأن ذلك الموضع به أشبه، وعبد العزيز بن مسلم القسملي ربما أَوهَم فأَفحش. وخالف فيه شريك بن عبد الله النخعي: فقد أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٨٠٠) من طريق سعيد بن سليمان الواسطي، وابن قانع ١/١٦٢ من طريق إبراهيم بن أبي الوزير، كلاهما عن شريك، عن أبي إسحاق، عن فروة، عن جبلة بن حارثة قال: سألت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قلت: علِّمني شيئاً ينفعني، قال ... ورواه المصنف من هذا الطريق في الخامس عشر من الأنصار، لكن قال فيه: الحارث بن جبلة، وسيأتي ذِكْرُه في آخر الأنصار إن شاء الله برقم (٢٤٠٠٩/٦ و٧) . وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢١٩٥) ، و"الأوسط" (١٩٨٩) من طريق محمد ابن الطفيل، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن جبلة، فلم يذكر بينهما واسطةً. قلنا: وشريك سيىء الحفظ. وخالف فيه إسماعيل بن أبي خالد:=