وأخرجه ابن ماجه (٥٠٥) ، وابن الجارود (٥) من طريق عثمان بن عمر، بهذا الإسناد. وهو في "موطأ" مالك ١/٤٠، ومن طريقه أخرجه الشافعي ١/٣٦، وعبد الرزاق (٦٠٠) ، وأبو داود (٢٠٧) ، والنسائي ١/٩٧ و٢١٥، وابن خزيمة (٢٢) ، وابن حبان (١١٠١) و (١١٠٦) ، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٥٩٦) ، والبيهقي في "السنن" ١/١١٥، وفي "معرفة السنن والآثار" (٨٨٢) ، وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" ٢/٥١٤. قال ابن عبد البر في "الاستذكار" ٣/٧: حديث مالك عن أبي النضر، عن سليمان، عن المقداد، لم يسمعه سليمان من المقداد ولا من علي، لأنه لم يدركهما، وقال في "التهميد" ٢١/٢٠٢: هذا إسناد ليس بمتصل، لأن سليمان بن يسار لم يسمع من المقداد ولا من علي ولم ير واحداً منهما، ومولد سليمان بن يسار سنة أربع وثلاثين، وقيل: سبع وعشرين، ولا خلاف أن المقداد توفي سنة ثلاث وثلاثين. ثم قال: بين سليمان بن يسار وعلي في هذا الحديث ابنُ عباس، وسماع سليمان ابن يسار من ابن عباس غير مدفوع. ونقل البيهقي في "المعرفة" بعد الحديث (٨٨٢) عن الشافعي قوله: حديث سليمان بن يسار عن المقداد مرسل، لا نعلمُ سمع منه شيئاً. قلنا: سلف موصولاً من مسند علي برقم (٨٢٣) من طريق مخرمة بن بُكير، عن أبيه، عن سليمان بن يسار، عن ابن عباس قال: قال علي بن أبي طالب: أرسلنا المقداد ... وهو في "صحيح" مسلم برقم (٣٠٣) (١٩) . قال ابن عبد البر في "الاستذكار" ٣/١١: وسماع سليمان بن يسار من ابن عباس صحيح. وقال ابن حبان في "الصحيح" ٣/٣٨٤: مات المقداد بن الأسود بالجرف سنة ثلاث وثلاثين، ومات سليمان بن يسار سنة أربع وتسعين، وقد سمع سليمان بن=