للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٣٨٦٥ - حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي خِدَاشٍ (١) ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَا أَبَا رَافِعٍ، اقْتُلْ كُلَّ كَلْبٍ بِالْمَدِينَةِ " قَالَ: فَوَجَدْتُ نِسْوَةً مِنَ الْأَنْصَارِ بِالصَّوْرَيْنِ مِنَ الْبَقِيعِ لَهُنَّ كَلْبٌ، فَقُلْنَ: يَا أَبَا رَافِعٍ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ قَدْ أَغْزَى رِجَالَنَا، وَإِنَّ هَذَا الْكَلْبَ يَمْنَعُنَا بَعْدَ اللهِ، وَاللهِ مَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَنَا حَتَّى تَقُومَ امْرَأَةٌ مِنَّا فَتَحُولَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ، فَاذْكُرْهُ لِلنَّبِيّ فَذَكَرَهُ (٢) أَبُو رَافِعٍ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " يَا أَبَا رَافِعٍ اقْتُلْهُ فَإِنَّمَا


= عباد ابن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عباد، قال: ناحت قريش على قتلاهم، ثم قالوا، لا تفعلوا، فيبلغ محمداً وأصحابه فيشمتوا بكم، ولا تبعثوا في أسراكم حتى تستأنوا بهم لا يتأرَّبُ عليكم محمد وأصحابه في الفداء. ثم ذكر قصة أخرى غير التي عند المصنف، ورجاله ثقات إلا أنه مرسل.
لكن وصله الطبراني في "الكبير- قطعة من ج١٣" (٢٤٥) من طريق جرير بن حازم، عن ابن إسحاق، قال: حدثني يحيى بن عباد، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير - وذكر قصة أبي وداعة بن صبيرة السهمي.
وأخرج قصة أبي وداعة عبد الرزاق (٩٤٠١) عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار مرسلاً، قال: أَسَر النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُسارى بدرٍ فكان فيهم أبو وداعة، فذكره.
قوله: "وقال فيه: أخو سالم بن عوف" أي: أنه قال ذلك في نسبة مالك بن الدُّخشن -ويقال: الدخشم بالميم- وليس أخا بني مالك بن عوف، وهو مختلف في نسبته كما قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٥/٧٢١، وهو أنصاري من الأوس.
وقوله: "لا يتأرَّب" قال السندي: أي: لا يشدِّد ولا يتعدى في مقدار الفداء.
(١) تحرف في (م) و (ظ٢) و (ق) إلى: خراش، بالراء.
(٢) في (ظ٥) : فذكر ذلك.