للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= زاد الطبراني في إسناده بين ابن إسحاق وثمامة يزيدَ بنَ أبي حبيب، وشيخه فيه أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، وهو لا بأس به، لكن خالفه أبو زرعة الدمشقي الحافظ عند البيهقي فأسقطه، وهو الصواب، على أنه قد روي عن يزيد بن أبي حبيب، عن ثمامة، رواه عنه ابن لهيعة فيما سيأتي برقم (٢٣٩٥٩) .
وأخرجه مسلم (٩٦٨) (٩٢) ، وأبو داود (٣٢١٩) ، والنسائي ٤/٨٨، والطبراني ١٨/ (٨١١) من طريق عمرو بن الحارث، عن ثمامة بن شُفَي، به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" ١٨/ (٨١٢) من طريق أبي إبراهيم السبئي، عن أبي علي الهمداني، عن فضالة بن عبيد قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "سَوُّوا القبور على وجه الأرض إذا دفنتُم". وأبو إبراهيم مجهول، وأبو علي الهمداني: هو ثمامة ابن شفي نفسه.
وفي الباب عن علي بن أبي طالب، سلف برقم (٧٤١) .
الدَّرْب: يقال لكل مَدخلٍ إلى بلاد الروم، وقد جاء تعيينه في رواية عمرو بن الحارث عند مسلم وأبي داود بجزيرة رُودِس، وكانت هي وعامة الجزر في البحر الأبيض المتوسط بأيدي المسلمين، وهي الآن إحدى جزر الأَرخبيل اليوناني، وقد سلف الكلام عليها عند الحديث رقم (١٥٤٦٢) .
قوله: "أخِفُّوا عنه" أي: خفِّفوا عن قبره التراب ولا ترفعوه.
وقوله: وكان يأمرنا بتسوية القبور، ليس المراد أن يدرس القبر بحيث يُسوَّى بالأرض، ولا يبقى له أثر، وإنما المراد أن لا يُزادَ على ما استُخرِج من الحفرة من التراب، فقد روى ابن حبان في "صحيحه" (٦٦٣٥) من حديث جابر بن عبد الله: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُلحِد ونُصِب عليه اللَّبِنُ نصْباً، ورفع قبره من الأرض نحواً من شبر.
وهو حديث حسن.
وروى أبو داود في "المراسيل" (٤٢١) عن صالح بن أبي الأخضر قال: رأيت قبر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شبراً أو نحواً من شبر.=