المشاهير فاستحق التَّرك، وقال ابن عدي في "الكامل": لا أعلم له إلا حديثين أو ثلاثة، ومقدار ما له لا يتابع عليه. وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (١٠٣٨) من طريق سعيد بن أبي مريم، وابن حبان في "المجروحين" ١/٣٠٨، وابن عدي ٣/١٠٥٤ من طريق يزيد بن موهب، كلاهما عن الليث، به. إلا أنه جاء فيه: فدلهما القوم على أبي الدرداء فجاء الرجلان ومعهما فضالة، فذكروا له، فقال أبو الدرداء: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... فجعله من حديث أبي الدرداء. وأخرجه الحاكم ١/٣٤٣-٣٤٤ من طريق يحيى بن بكير، عن الليث، عن زيادة بن محمد الأنصاري، عن محمد بن كعب القرظي، عن فضالة بن عبيد: أن رجلين أقبلا يلتمسان الشفاء من البول، فانطلق بهما إلى أبي الدرداء، فذكرا وجع أُنثييهما، فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... فذكر نحوه. قال الحاكم: قد احتج الشيخان بجميع رواة هذا الحديث غير زيادة بن محمد، وهو شيخ من أهل مصر قليل الحديث، وتعقبه الذهبي بقوله: قلت: قال البخاري وغيره: منكر الحديث. وأخرجه أبو داود (٣٨٩٢) ، وابن عدي ٣/١٠٥٤، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (٦٤٧) و (٦٤٨) ، والمزي في "تهذيب الكمال" ٩/٥٣٥ من طرق عن الليث، عن زيادة بن محمد، عن محمد بن كعب، عن فضالة بن عبيد، عن أبي الدرداء، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.=