وأخرجه ابن إسحاق كما في "سيرة ابن هشام" ٤/٢٧٤، ومن طريقه البيهقي في "الدلائل" ٤/٤٠٤ قال: أخبرني يزيد بن أبي حبيب أنه حُدِّث عن عوف بن مالك ... فذكر نحوه. قال البيهقي عقب إخراجه هذا الطريق: قصَّر بإسناده محمد بن إسحاق. قوله: "غزونا وعلينا عمرو بن العاص" أي: غزوة ذات السلاسل. "مخمصة": مجاعة. وقوله: "فقال مثل ما قال عمر ... " قد جاء عند يعقوب بن سفيان بيان قوله، فقد قال له عمر عندما أخبره من أين هو: أسمعك قد تعجَّلتَ أجْرَك. عنى بذلك -والله أعلم- أن عوفاً لم يصبر على هذه المخمصة ويكتب له أجرها عند الله، بل سارع وصنع ما صنع، فكأنه قد تعجَّل أجره في الدنيا، لكن جاء عوف إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبشره بالفتح والظَّفَر لم ينكر عليه ذلك. (١) تحرف في (م) و (ظ٢) و (ق) إلى: الزرقى. (٢) تحرف في (م) إلى: السحور. (٣) حديث صحيح، وهذا إسناد جيد، رجاله ثقات رجال الشيخين غير=