قال البيهقي ٤/٢٨٠- ٢٨١: فهذان ابن جريج وسفيان بن عيينة شهدا على الزهري، وهما شاهدا عدل بأنه لم يسمعه من عروة، فكيف يصح وصل من وصله. قال أبو عيسى الترمذي [هو في "العلل الكبير" ١/٣٥١] : سألت محمد ابن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث، فقال: لا يصح حديث الزهري عن عروة، عن عائشة. وكذلك قال محمد بن يحيى الذهلي، واحتج بحكاية ابن جريج وسفيان بن عيينة، وبإرسال من أرسل الحديث عن الزهري من الأئمة. ورواه يزيد بن الهاد عن زميل مولى عروة -فيما أخرجه أبو داود (٢٤٥٧) ، والنسائىِ (٣٢٩٠) ، والبيهقي ٢/٢٨١، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٢/٧٠- عن عروة عن عائشة نحوه. قال البخاري في "تاريخه" ٣/٤٥٠: لا يعرف لزميل سماع من عروة، ولا ليزيد من زميل، ولا تقوم به الحجة. ورواه خصيف واختلف عليه فيه: فرواه خطاب بن القاسم- فيما أخرجه النسائي (٣٣٠١) - عنه، عن عكرمة، عن ابن عباس أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل على حفصة وعائشة. ورواه عبد السلام بن الحارث- فيما أخرجه ابن أبي شيبة ٣/٢٩- عن خصيف، عن سعيد بن جبير أن عائشة وحفصة أصبحتا صائمتين. مرسل. قال النسائي: هذا الحديث منكر، وخصيف ضعيف في الحديث، وخطاب لا علم لي به، والصواب حديث معمر ومالك وعبيد الله. وسيرد برقم (٢٦٢٦٧) ، وسيكرر برقم (٢٦٠٠٧) سنداً ومتناً. وانظر (٢٤٢٢٠) . وفي الباب عن ابن عباس موقوفاً قال: يقضي يوماً مكانه، وهو عند ابن=