وقولها: فَرَقَأَ كَلْمُهُ: أخرجه مسلم (١٧٦٩) (٦٧) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، بلفظ: وتحجَّر كَلْمُهُ للبرء. وقوله: قال أبو سعيد- وهو الخدري-: فلما طلع على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "قوموا إلى سيِّدكم فأَنزِلوُه ... " إلى قوله: "لقد حكمتَ فيهم بحكم الله عز وجل". أخرجه البخاري (٤١٢١) ، ومسلم (١٧٦٨) دون قول عمر: سيِّدُنا الله عزَّ وجل، وسلف برقم (١١١٦٨) . وقوله: اللهمَّ إن كنتَ أبقيتَ على نبيِّك من حرب قريش شيئاً ... إلى قوله: فانفجر كَلْمُه، ورجع إلى قُبَّتِه التي ضرب عليه رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هو عند البخاري (٤١٢٢) ، ومسلم (١٧٦٩) (٦٧) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة بلفظ: اللهمَّ فإني أظن أنك قد وضعتَ الحربَ بيننا وبينهم، فإن كان بقيَ من حرب قريشٍ شيءٌ، فأَبْقِني له حتى أجاهدَهم فيك، وإن كنتَ وضعتَ الحربَ فافْجُرْها، واجعلْ موتَتي فيها. فانفجرَتْ من لبًّته، فلم يَرُعْهم - وفي المسجد خيمةٌ من بني غِفار- إلا الدمُ يسيلُ إليهم، فقالوا: يا أهلَ الخيمة، ما هذا الذي يأتينا من قِبَلكم؟! فإذا سعد يغذُو جرحُه دماً، فمات منها، رضي الله عنه. وقولها: كان إذا وَجَدَ، فإنما هو آخذٌ بلحيته: أخرجه ابن حبان (٦٤٣٩) ، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" ص٧١ من طريقين، عن محمد بن عمرو ابن علقمة، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عائشة، بنحوه، وهذا إسناد حسن، وقد فات الشيخ الألباني رحمه الله هذان المصدران، فضعف الحديث في "ضعيفته" (٧٠٧) اعتماداً على طرق واهية وقعت له. وأورده الهيثمي في "المجمع" ٦/١٣٦-١٣٧، وقال: في الصحيح بعضه،=