قلنا: ولمعظمه أيضاً شواهد يصح بها أو يحسن، كما ذكرنا: فقولها: وبعث الله عز وجل الريحَ على المشركين: له شاهدٌ ضمن حديث حذيفة عند مسلم (١٧٨٨) باب غزوة الأحزاب، وسلف نحوه ٥/٣٩٢. وآخر من حديث أبي سعيد الخدري، سلف برقم (١٠٩٩٦) . وقولها: كان دِحْيَةُ الكلبيُّ تُشبه لحيتُه وسُنَّةُ وجهِه جبريلَ عليه السلام: له شاهد من حديث ابن عمر، سلف برقم (٥٨٥٧) ، وإسناده صحيح على شرط مسلم. وقولها: فاستشاروا أبا لبابة بنَ عبد المنذر، فأشار إليهم أنه الذبح: له شاهد من حديث عبد الله بن قتادة، قال: نزلت هذه الآية: (لا تَخُونُوا الله والزَسُولَ) [الأنفال: ٢٧] ، قال: سأل أبا لبابة بنَ عبد المنذر بنو قريظة: ما الأمر؟ فأشار إلى حَلْقه: يقول الذبح. وهذا مرسل، أخرجه سعيد بن منصور في "السنن" (٩٨٧) (التفسير) ، والطبري في تفسير الآية المذكورة مختصراً. وآخر مرسل كذلك من طريق يونس بن بُكير عن ابن إسحاق، حدثني والدي إسحاق بن يسار، عن معبد بنِ كعب بن مالك. أخرجه البيهقي في "الدلائل" ٤/١٥ ضمن حديث. وثالث من رواية موسى بن عقبة قوله، ضمن قصة غزوة بني قريظة. أخرجه البيهقي في "الدلائل" ٤/١٢-١٤. وقولها: بعثَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى سعد بن معاذ: له شاهدٌ من حديث أبي سعيد الخدري عند البخاري (٤١٢١) ، وسلف برقم (١١١٦٨) . وأما قولها: كانت عينُه لا تدمع على أحد: ففيه نكارة، فقد ثبت ما ينافيه فيما رواه البخاري (١٣٠٣) من حديث أنس رضي الله عنه قال: دخَلْنا مع=