وفي الباب عن سلمان الفارسي عند ابن أبي عاصم في "الأوائل" (٦٨) و (٧٠) ، والطبراني في "الكبير (٦١٧٤) ، وفي "الأوائل" (٥١) ، والحاكم ٣/١٣٦. وعن مالك بن الحويرث عند الطبراني في "الكبير" ١٩/ (٦٤٨) . وإسناداهما ضعيفان جداً لا يفرح بهما، وانظر "العلل المتناهية" لابن الجوزي ١/٢١١. وعن عمرو بن مرة المرادي الجَمَلي، عن أبي حمزة طلحة بن يزيد مولى الانصار، عن زيد بن أرقم، قال: أول من أسلم- وقال مرة: صَلى- مع رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علي بن أبي طالب، قال عمرو: فذكرت ذلك للنخعي- يعني إبراهيم بن يزيد- فأنكره وقال: أبو بكر أول من أسلم مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أخرجه أحمد ٤/٣٦٨و ٣٧١، وطلحة بن يزيد هذا في عداد المجهولين، لم يرو عنه غير عمرو بن مرة. وأما القطعة الخامسة: فلها شواهد عن وائلة بن الأسقع عند أحمد ٤/١٠٧، وعن أم سلمة عنده أيضاً ٦/٢٩٢، وعن عائشة عند مسلم (٢٤٢٤) ، وعن عمر بن أبي سلمة عند الترمذي (٣٢٠٥) و (٣٧٨٧) . وانظر حديث سعد بن أبي وقاص المتقدم برقم (١٦٠٨) . وقال القرطبي في "تفسيره" ١٤/١٨٢: اختلف أهل العلم في أهل البيت، من هم؟ فقال عطاء وعكرمة وابن عباس: هم زوجاته خاصة، لا رجل معهن، وذهبوا إلي أن البيت أريد به مساكن النبيَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لقوله تعالي: (وَاذْكًرْنَ ما يُتْلَى في بيوتكُن) ، وقالت فرقة منهم الكلبي: هم علي وفاطمة والحسن والحسين خاصة، وفي هذا أحاديث عن النبي عليه السلام. وقال: ... والذي يظهر من الآية أنها عامة في جميع أهل البيت من الأزواج وغيرهم، وإنما قال: (ويطهرَكم) ؛ لأن رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلياً وحسناً وحسيناً كانوا فيهم، وإذا اجتمع المذكر والمؤنث غلب المذكر، فاقتضت الآية أن الزوجات من أهل البيت،=