للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= لأن الآية فيهن، والمخاطبة لهن، يدل عليه سياق الكلام، والله أعلم.
وقال: وجرى في الأخبار أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما نزلت عليه هذه الآية، دعا علياً وفاطمة
والحسن والحسين، فَعَمَدَ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلي كساء فلفَّها عليهم، ثم ألوى بيده إلي السماء
فقال: "اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم أذهب عنهم الرجسَ وطهرهم تطهيراً"، فهذه دعوة من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لهم بعدَ نزولِ الآية، أحب أن يُدخلهم في الآية التي خوطب بها الأزواج، فذهب الكلبي ومن وافقه فصيرها لهم خاصة، وهي دعوة لهم خارجة من التنزيل، وانظر "تفسير ابن كثير" ٦/٤٠٧-٤١٢.
وأما القطعة السادسة: فسيأتي تخريجها في الحديث الآتي بعد هذا، وسيأتي نحوها برقم (٣٢٥١) .
وقصة نوم علي رضي الله عنه في فراش رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رويت في كتب السير وغيرها، وليس فيها إسناد قائم، وانظر "الطبقات" لابن سعد ١/٢٢٨، و"دلائل النبوة" للبيهقي
٢/٤٦٥ و٤٦٦ و٤٦٨ و٤٧٠.
وأما قصة تأخر خروج أبي بكر إلي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الهجرة، فهي مخالفة لما وقع في الصحيح من أنهما خرجا معاً من بيت أبي بكر، أخرجه البخاري في "صحيحه" (٣٩٠٥) في أثناء حديث الهجرة الطويل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة.
قال الحافظ ابن كثير في "السيرة النبوية" ٢/٢٣٥: وقد حكى ابن جرير عن بعضهم: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبق الصديق في الذهاب إلي غار ثورٍ، وأمر علياً أن يدُله على مسيره ليلحقه، فلحقه في أثناء الطريق. وهذا غريب جداً، وخلاف المشهور من أنهما خرجا معاً.
وأما القطعة السابعة: فلها شواهد تصح بها دون قوله: "إنه لا ينبغي أن أذهب ... " إلي آخر القطعة، منها: عن سعد بن أبي وقاص تقدم برقم (١٤٨٣) ، وعن أبي سعيد وجابر بن عبد الله وأسماء بنت عميس، ستأتي في "المسند" على التوالي ٣/٣٢، ٣/٣٣٨، ٦/٣٦٩ و٤٣٨.
وأما القطعة الثامنة: فأخرجها النسائي في "خصائص علي" (٤٣) عن محمد بن=