وقد ثبت بما رواه الجماعة في كتبهم الستة من طريق قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به أنفُسَها، ما لم تَكلم أو تعمَلْ ". ثم ساق عدة أحاديث في هذا المعنى. وأخرج ابن الجوزي في "نواسخ القرآن" ص ٢٢٨ من طريق عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما: (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يُحاسِبْكم به الله) ، قال: نُسخَتْ، فقال الله: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) . وفي الباب عن أبي هريرة سيأتي في "المسند" ٢/٤١٢، ومسلم (١٢٥) (١٩٩) . وعن علي عند ابن الجوزي في "نواسخ القرآن" ص ٢٢٥. (١) صحيح لغيره، وهذا سند رجاله ثقات رجال الصحيح إلا أن في رواية سماك عن عكرمة اضطراباً. وانظر (٢٨٩٤) . (٢) من قوله: "عن ابن عباس" في الحديث السابق إلي هنا، سقط من (م) والأصول الخطية عدا (ظ ٩) و (ظ١٤) ، وانظر "أطراف المسند" ١/ورقة ١٢١ و١٢٢.