وقال ابن الأثير في "النهاية" في تفسير قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "إن الشمس تطلع بين قرني شيطان: "هذا تمثيل، أي: حينئذ يتحركُ الشيطانُ ويتسلَّط، وكذلك قوله: "الشيطانُ يجري من ابن آدمَ مجرى الدم: "إنما هو أن يتسلط عليه، فَيُوسوس له، لا أنه يدخل في جوفه. وقال ابن الأثير في تفسير قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب" أي: أن الانفراد والذهاب في الأرض على سبيل الوحدة من فعل الشيطان، او شيء يحمله عليه الشيطان. وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١/٥٨٤ تعليقاً على قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان"، أي: فعله فعل الشيطان؛ لأنه أبى إلا التشويش على المصلي، وإطلاق الشيطان على المارد من الإنس سائغ شائع، وقد جاء في القرآن في قوله تعالى: (شياطين الإنس والجن) . وقال ابن بَطَّال: وفي هذا الحديث جواز إطلاق لفظ الشيطان على مَن يَفتِن في الدين، وإن الحكم للمعاني دون الأسماء؛ لاستحالة ان يصير المارُّ شيطاناً بمجرد مُروره. (١) في (ظ٧) و (ظ٨) حسين، وهو خطأ. (٢) إسناده صحيح، وهو مكرر الحديث (٢٤٣٧٨) إلا أن شيخ الإمام أحمد هنا هو حسن: وهو ابن موسى الأشيب.=