للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٦٤٥٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، عَنْ حَفْصَةَ، أَنَّ امْرَأَةً، مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهَا الشَّفَّاءُ كَانَتْ تَرْقِي مِنَ النَّمْلَةِ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلِّمِيهَا حَفْصَةَ " (١)

٢٦٤٥١ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ وَهُوَ


=وأخرجه عبد الرزاق (١٩٧٦٨) عن مَعْمَر، عن الزُّهري، قال: بلغني أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لامرأة: "ألا تعلِّمين هذه رُقْيَةَ النملة - يريد حفصةَ زوجتَه - كما عَلَّمْتِها الكتابة؟ ".
وفي الباب من حديث أنس عند مسلم (٢١٩٦) أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رخص في الرُّقْيَةِ من النملة. وقد سلف برقم (١٢١٧٣) .
قال السندي: قوله: يقالا لها الشِّفاء، بكسر الشين، وتخفيف الفاء، والمدّ: بنتُ عبد الله بنِ عبد شمس، وهي قُرشية عَدَويّة، من عاقلات النساء وفاضلاتهن، أسلمت قديماً، وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يزورها ويَقيلُ عندها.
من النَّمْلة، بفتح فسكون: قُروحٌ تخرج في الجنب، تُرقَى، فتبرأ بإذن الله علِّميها، أي: رُقْيَةَ النَّملة، قيل: ما أراد رقية النملة بمعنى القروح، بل أراد كلاماً كانت نساءُ العرب تسميه رُقْية النملة، وهو قولهنّ: العروسُ تنتعل، وتختضب، وتكتحل، وكلَّ شيء تفتعل غيرَ أنها لا تعصي الرجل، والمقصود
تعريض لحفصة بأنها عصت الزوج في إفشاء السر، ولو كانت تعلم النملة، لما عصت. وهذا مردود مخالف لصريح الروايات.
(١) هو مكرر سابقه، غير أن شيخ أحمد هنا هو عبدُ الملك بنُ عَمرو، وهو أبو عامر العَقَدي.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/٣٢٧، والطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٣٩٩) من طريق أبي عامر العَقَدي، بهذا الإسناد.