وتابع مالكاً عبيدُ الله بن عمر العمري - فيما أخرجه النسائي في "المجتبى" ٤/١٩٨، وفي "الكبرى" (٢٦٥٢) ، وموسى بن عقبة - فيما أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/٥٥- فروياه عن نافع، عن ابن عمر قوله. وفي الباب عن عائشة عند الدارقطني في "السنن" ٢/١٧١-١٧٢، والبيهقي ٤/٢١٣، وفي إسناده عبد الله بن عباد، وهو ضعيف. وعن ميمونة بنت سعد عند الدارقطني ٢/١٧٣، وفي إسناده الواقدي، وهو متروك. قال السندي: قوله: "من لم يُجمع الصيام مع الفجر"، من الإجماع، أي: لم ينو، والمراد: من لم يكن ناوياً مع طلوع الفجر، وليس المراد أنه يجب النية حينئذ، بل يكفي أنه نوى قبل ذلك، وبقي على النية حتى طلع الفجر وهوعلى نيته، ثم الترمذي قد رجَّح وقف الحديث، وعلى تقدير الرفع، فالإطلاق غيرُ مراد، فحملَه كثير على صيام الفرض لأنه المتبادر، وبعضهم على غير المتعين شرعاً، كالقضاء والكفارة والنذر غير المعين، والله تعالى أعلم. (١) تحرف في (ظ٦) إلى: مؤنس.