(١) في (م) : للنبي. (٢) حديث صحيح، وهذا إسنادٌ رجاله ثقات رجال الشيخين. ابن سُوقة: هو محمد، وقد اختلف عليه فيه: فأخرجه الترمذي (٢١٧١) ، وابن ماجه (٤٠٦٥) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (٧٥٨) ، وأبو يعلى (٦٩٢٦) من طريق سفيان بن عُيينة، بهذا الإسناد. قال الترمذي: هذا حديثٌ حسن غريبٌ من هذا الوجه، وقد رُوي هذا الحديث عن نافع بن جُبير، عن عائشة أيضاً، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وأخرجه بأتمَّ منه البخاري (٢١١٨) ، وابن حبان (٦٧٥٥) ، والصيداوي في "معجم شيوخه" ص١٩٠، وأبو نُعيم في "الحلية" ٥/١١، والبغوي في "شرح السنة" (٤٢٠٥) من طريق إسماعيل بن زكريا، عن محمد بن سُوقة، عن نافع ابن جُبير، قال: حدثتني عائشة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال الحافظ في "الفتح" ٤/٣٤٠: ويحتمل أن يكون نافع بن جُبير سمعه منهما، فإن روايتَه عن عائشة أتمُّ من روايته عن أم سَلَمة. وقد سلف من وجه آخر عن عائشة برقم (٢٤٧٣٨) . قال السندي: قولها: المكره، أي: الذي خرج كَرْهاً، فهو لا يستحق العقوبة، فأشار إلى أن عذاب الدنيا يعمُّ، بسبب الصحبة، لقوله: (واتَّقوا فتنةً لا تُصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصَّة) [الأنفال: ٢٥] نعم، يظهر التفاوت في الآخرة.