وعند الحميدي وإحدى روايتي مسلم: قيل لسفيان بن عُيينة: فإن بعضهم لا يرفعُه، قال: لكني أرفعُه. قلنا: قد رواه موقوفاً أنس بن عياض فيما أخرجه الطحاوي عقب الحديث (٥٥١٢) عن عبد الرحمن بن حُميد، به. وأخرجه أبو عوانة ٥/٢٠٧، وابن عدي في "الكامل" ٦/٢٣١٢ من طريق مسلم بن خالد، عن ابن جريج، عن الزُّهري، عن سعيد بن المسيب، به، مرفوعاً. قال ابن عدي: وهذا من حديث الزهري، عن سعيد بن المسيب، لا أعرفه إلا من هذا الوجه. قلنا: مسلم بن خالد - المعروف بالزنجي - وإن يكن كثير الأوهام - توبع. وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٧/٢١٢، وفي "الكبرى" (٤٤٥٣) من طريق شَريك بن عبد الله النَّخَعي، عن عثمان بن حكيم بن عباد الأحلافي (نسبة إلى الأحلاف: بطن من كلب) ، عن سعيد بن المسيب، مقطوعاً. وشريك سيىءالحفظ. وأخرجه الحاكم ٤/٢٢١ من طريق الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سَلَمة، عن أم سَلَمة، موقوفاً، وقال: هذا شاهد صحيح لحديث مالك، وإن كان موقوفاً. قلنا: وحديث مالك الذي أشار إليه الحاكم سيأتي برقم (٢٦٦٥٤) ، وسيأتي من طريقين آخرين برقمي (٢٦٥٧١) و (٢٦٦٥٥) . قال السندي: قوله: "فلا يمسَّ من شعره" أي: لا يقطع، ولفظ المساس=