ورواه شبابة بن سوار- فيما رواه عنه ابن أبي شيبة ٢/٣٧١ و١٢/٢٠٩ - وقتيبة بن سعيد ومحمد بن رمح - فيما روى عنهما مسلم (١٣٩٦) - وعبد الله ابن صالح - فيما أخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٣/ (١٠٢٩) - أربعتهم عن ليث ابن سعد، عن نافع مولى ابن عمر، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد، عن ابن عباس، عن ميمونة، به. فأدخل ابن عباس في الإسناد. قال المزي في "التحفة" ١٢/٤٨٥: وهو في عامة النسخ من "صحيح مسلم": عن ابن عباس، عن ميمونة. قلنا: غير أن البخاري في "التاريخ الكبير" ١/٣٠٣ قال: ولا يصحُّ فيه ابن عباس. وقد فهم الحافظ من كلام البخاري هذا أن رواية إبراهيم بن معبد عن ميمونة متصلة، فقال: فهذا مشعرٌ بصحة روايته - أي: إبراهيم - عن ميمونة عند البخاري، وقد عُلِم مذهبهُ في التشديد في هذه المواطن. قلنا: لكن ابن حبان نفى أن يكون إبراهيم سمع من ميمونة، فقال في ترجمته: وقد قيل: إنه سمع من ميمونة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وليس ذلك بصحيح عندنا، فلذلك أدخلناه في أتباع التابعين. وقال النووي في "شرح صحيح مسلم" ٩/١٦٦: هذا الحديث مما أُنكر على مسلم بسبب إسناده، وقال الحُفَّاظ: ذكر ابن عباس فيه وهم، وصوابه عن إبراهيم بن عبد الله عن ميمونة من غير ذكر ابن عباس، وكذلك رواه البخاري في "صحيحه". قلنا: لم يروه البخاري في "صحيحه"، وإنما رواه في "التاريخ الكبير" كما تقدم، ووهم النووي في عزوه إلى "الصحيح". وسيرد بالأرقام: (٢٦٨٣٥) و (٢٦٨٣٦) و (٢٦٨٣٧) . وسلف برقم (٤٦٤٦) من طريق عبيد الله بن عمر، و (٥١٥٥) من طريق موسى الجهني، كلاهما عن نافع، عن ابن عمر مرفوعاً. وللحديث دون ذكر القصة شواهد ذكرناها في مسند سعد بن أبي وقاص عند الحديث (١٦٠٥) .