للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يُوزَنُ؟ فَقَالَ رَجُلٌ عِنْدَهُ: حَتَّى يُحْزَرَ (١)


(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو البَخْتري: هو سعيد بن فيروز الكوفي.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٤/١٩٣، والبخاري (٢٢٥٠) ، ومسلم (١٥٣٧) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (٢٧٢٢) ، وعبد بن حميد (٦٩٩) ، والبخاري (٢٢٤٦) و (٢٢٤٨) ، والطحاوي ٤/٢٥، والطبراني (١٢٦٨٨) ، وابن حزم في "المحلى" ٩/١١٥، والبيهقي ٦/٢٤ من طرق عن شعبة، به.
وفي الباب عن ابن عمر عند أحمد ٢/٥ و٧، والبخاري (٢٢٤٧) و (٢٢٤٩) ، ومسلم (١٥٣٤) و (١٥٣٥) .
وعن أبي هريرة عند أحمد ٢/٣٨٧، ومسلم (١٥٣٨) .
وعن جابر عند أحمد ٣/٣١٢، ومسلم (١٥٣٦) .
وعن أنس عند أحمد ٣/١١٥.
قوله: "حتى يأكل منه، أو يؤكل منه "، قال السندي: الأول على بناء الفاعل، أي: حتى يأكل البائع، والثاني على بناء المفعول.
وقوله: "حتى يوزن"، قال ابن الأثير ٥/١٨٢: أي: تُحزر وتُخرص، سماه وزنا، لأن الخارص يحزرها ويقدرها، فيكون كالوزن لها، ووجه النهي أمران: أحدهما: تحصين الأموال، وذلك أنها في الغالب لا تأمن العاهة إلا بعد الإدراك، وذلك أوان الخَرْص.
والثاني: أنه إذا باعها قبل ظهور الصلاح بشرط القطع، وقبل الخرص، سقط حقوقُ الفقراء منها، لأن الله أوجب إخراجها وقت الحصادِ.
وقوله: "يحزر، قال السندي: هو بزاي ثم راء مهملة، أشار إلي أن مراده بالوزن الحَزْرُ، وهو الخرص والتقدير والتخمين، ثم الخرص والأكل والوزن، كله كنايات عن ظهور الصلاح، ويروى براء مهملة فزاي (وهو كذلك في ظ٩ وظ١٤) بمعنى: تُحفظ وتُصان، وقيل: هو تصحيف، وإنما فسر الوزن به، لأن الحزْر طريق إلى معرفته كالوزن.