للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣١٧٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، وَحَجَّاجٌ، عَنْ شُعْبَةَ (١) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي فَجَعَلَ جَدْيٌ يُرِيدُ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ يَتَقَدَّمُ وَيَتَأَخَّرُ - قَالَ حَجَّاجٌ: يَتَّقِيهِ وَيَتَأَخَّرُ - حَتَّى نَزَا (٢) الْجَدْيُ (٣) "

٣١٧٥ - حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، يُحَدِّثُ


(١) قوله: "عن شعبة" سقط من النسخ المطبوعة من المسند.
(٢) في (م) : "يُرَى وَرَاءَ الْجَدْيِ"، بزيادة لفظة: وراء، والمثبت من (ظ٩) و (ظ١٤) ، ومن "مصنف ابن أبي شيبة"، ومعناه: وثَبَ، وفي سائر النسخ: يرى، وبعضها لم تنقط فيها، وقال السندي في "حاشيته": حتى يرى الجدي، هكذا في النسخ وكذلك في "الترتيب" أيضاً، والظاهر أنه بموحدة ثم راء مكسورة ثم همزة، من برِيء من الدين وغيره - بكسر راء-: إذا بان وتخلص وانفصل كما في "المشارق " (١/٨٢) ، وقد جاء في حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عند أبي داود (٧٠٨) : أنه ما زال يدرؤها حتى لصق بطنه بالجدار ومرت من ورائه. يريد أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضيق عليه طريق المرور من بين يديه فانصرف إلي ورائه وتخلص من ذلك، والله تعالى أعلم، وقال بعضهم: لعله درأ الجديَ. انتهى، يريد: لعله وقع في لفظ الكتاب تصحيف، والصواب: درأ الجدي، ولعل هذا الذي قلنا أيضاً غير بعيد، والله تعالي أعلم.
(٣) حديث صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير يحيى بن الجزار، فمن رجال مسلم، وهو لم يسمع هذا الحديث من ابن عباس، كما صرح في الرواية السالفة برقم (٢٦٥٣) . حجاج: هو ابن محمد المصيصي الأعور.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١/٢٨٣ عن محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
قوله: "فجعل يتقدم ويتأخر"، قال السندي: أي: لئلا يمر الجدي بين يديه.