وقوله: "نعم، عذاباً تسمعه البهائم" يشهد له حديث عائشة، السالف برقم (٢٤١٧٨) ، وهو عند البخاري (١٤١٨) ، ومسلم (٥٨٦) . قال السندي: قولها: قد مُوِّتوا، على بناء المفعول، بتشديد الواو، يقال: أماته الله وموَّته. "تسمعه البهائم" أي: صوته، أو أثره، وإلا فنفس العذاب غير مسموع. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد اختلف فيه على سليمان -وهو الأعمش- وقد بسطنا الاختلاف فيه في الرواية (٢٦٤٤٠) . معاوية بن عمرو: هو ابن المُهَلَّب الأزدي، وزايدة: هو ابن قُدامة. وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣٣٤) ، والطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٢٦٥) من طريق معاوية بن عمرو، بهذا الإسناد. وأخرجه مسلم (٢٤٩٥) من حديث الليث، عن أبي الزُّبير، عن جابر: أن عبداً لحاطب جاء رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يشكو حاطباً ... وسلف من هذه الطريق برقم (١٤٧٧١) . وأخرجه تمَّام الرازي في "فوائده" (١٥٢٢) (الروض البسام) من طريق محمد بن كثير، عن زائدة، به. وأخرجه ابن أبي عاصم أيضاً (٣٣٣) و (٣٣١٨) ، والطبري في تفسير قوله تعالى: (وإنْ منكم إلا واردُها) ، والطبراني ٢٥/ (٢٦٥) من طريق أبي عَوانة، عن الأعمش، به.=