وأخرجه مختصراً ومطولاً ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣٢١١) ، والترمذي (٦٣٥) ، والنسائي في "الكبرى" (٩٢٠٠) ، وابن حبان (٤٢٤٨) ، والطبراني في "الكبير" ٢٤/ (٧٢٦) من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد. قال الترمذي: وأبو معاوية وهم في حديثه، فقال: عن عمرو بن الحارث، عن ابن أخي زينب، والصحيح إنما هو عن عمرو بن الحارث أبن أخي زينب. ونقل الحافظ في "الفتح" ٣/٣٢٩ عن الترمذي قوده أنه سأل البخاري عنه، فحكم على رواية أبي معاوية بالوهم، وأن الصواب رواية الجماعة عن الأعمش، عن شقيق، عن عمرو بن الحارث ابن أخي زينب. وقال الحافظ: والموصوف بكونه ابن أخي زينب هو عمرو بن الحارث نفسه، وكأن أباه كان أخا زينب لأُمها، لأنها ثقفية، وهو خُزَاعي. وأخرجه ابن ماجه (١٨٣٤) عن علي بن محمد والحسن بن محمد بن الصباح، كلاهما عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، عن عمرو بن الحارث ابن أخي زينب، عن زينب، به. قلنا: يعني على الجادة كرواية الجماعة، والمحفوظ عن أبي معاوية وهمه في قوله: عن ابن أخي زينب في الإسناد كما سلف. وقد سلف برقم (١٦٠٨٢) . قال السندي: قوله: "ولو من حليكن" أي: ولو مما تحتاجون إليه من المال كالحلي. خفيف ذات اليد، أي: قليل المال، فأطلق ذات اليد على المال لأنه يصاحب اليد.