وفي الباب عن ثوبان عند النسائي في "الكبرى" (١٠٤٩٣) - وهو في "عمل اليوم والليلة" (٦٥٧) - وابن السُّنَّي في "عمل اليوم والليلة" (٣٣٥) ، وابي نعيم في "الحلية" ٥/٢١٩ أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا راعه شيء قال: "هو الله ربي لا شريك له". وإسناده حسن. (١) في (م) : أنبأنا. (٢) هذا حديث اختلف في وصله وإرساله، وإرسالُه أصحُّ كما سيرد، وقال الإمام أحمد - كما في "الفتح" ٩/٤٨٧-: إنه مخالف للأحاديث الصحيحة في الإحداد، قال الحافظ: وهو مصيرٌ منه إلى أنه يُعلُّه بالشذوذ. قلنا: وفي إسناده محمد بن طلحة - وهو ابن مُصَرَّف اليامي - ضعيف يعتبر به، قال ابن سعد: كانت له أحاديثُ منكرة، وقال أبو داود: كان يخطىء، وقال أحمد: لا بأس به إلا إنه كان لا يكاد يقول في شيء من حديثه: حدثنا، وقال أبو كامل مظفَّر بنُ مدرك: كان يقال: ثلاثة يُتَّقى حديثُهم، فذكر منهم محمدَ ابن طلحة، واختلف قول يحيى بن معين فيه، فقال مرة: صالح، ومرة: ضعيف، وقال أبو زُرعة: صالح، وقال النسائي: ليس بالقوي، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: كان يخطىء، وقال الحافظ: صدوق له أوهام، وقد أخرج له البخاري ثلاثة أحاديث توبع على اثنين منها، ثالثها في الفضائل، وروى له مسلم وأصحاب السنن. قلنا: وبقية رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين، غير صحابية الحديث، فقد روى لها أصحاب السنن. =