ورواه محمد بن عبد الله الخزاعي - فيما أخرجه أبو داود (٤٢٦) - والفضل ابن موسى -فيما أخرجه الترمذي (١٧٠) - والوليد بن مسلم وإسحاق بن سليمان- فيما أخرجه الدارقطني في "السنن " ١/٢٤٧- أربعتهم عن عبد الله بن عمر العمري، عن القاسم بن غنام، عن أمِّ فروة، به. لم يذكروا الواسطة بين القاسم وأمِّ فروة. وقال محمد بن عبد الله الخزاعي والفضل بن موسى: عن عمته أم فروة. وقال الوليد بن مسلم وإسحاق بن سليمان: عن جدته أم فروة. قال ابن معين فيما نقل عنه الحاكم بإسناده ١/١٩٠: قد روى عبد الله بن عمر العمري عن القاسم بن غنام، ولم يرو عنه أخوه عبيد الله بن عمر. وقال الترمذي عقب (١٧٢) : حديث أمِّ فروة لا يُروى إلا من حديث عبد الله بن عمر العمري، وليس هو بالقوي عند أهل الحديث، واضطربوا عنه في هذا الحديث، وهو صدوق، وقد تكلم فيه يحيى بن سعيد من قِبَل حفظه. قلنا: وإطلاقُ الترمذي بأن الحديث لا يروى من حديث عبد الله بن عمر العمري الضعيف ردَّه الحافظ في "الإصابة" في ترجمة أمِّ فروة، فقال: وأخرجه ابن السكن من طريق عبيد الله بن عمر - بالتصغير الثقة - عن القاسم، ثم قال: وهذا يرد على إطلاق الترمذي، وقد أخرجه الدارقطني والحاكم من طريق عبيد الله المصغر أيضاً. قلنا: قد أشار الدارقطني إلى رواية عبيد الله بن عمر في "العلل " ٥/ورقة ٢٢٩. وأشار الحاكم إلى رواية عبيد الله كذلك في "المستدرك " ١/١٨٩-١٩٠ - بعد أن أخرج رواية عبد الله العمري الضعيف - فذكر أنه رواه من طريقه الليث بن سعد، والمعتمر بن سليمان، وقزعة بن سويد، ومحمد بن بشر العبدي: أما رواية الليث بن سعد فسيأتي الكلام عليها عند الحديث (٢٧١٠٥) وأما رواية المعتمر بن سليمان فهي عند ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني " (٣٣٧٣) ، والطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٢١٠) ، والدارقطني ١/٢٤٨،=