وأما رواية قزعة بن سويد، فهي عند الطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٢٠٩) ، وفي "الأوسط " (٨٦٤) و (٣٣٢٨) ، والدارقطني ١/٢٤٨. وقال فيها: عن بعض أمهاته، عن أمِّ فروة. وتحرف عبيد الله في مطبوع "الكبير" إلى: عبد الله. وأما رواية محمد بن بشر العبدي، فهي عند عبد بن حميد (١٥٦٩) ، والدارقطني ١/٢٤٨. وقال فيها: عن بعض أهله، عن أمِّ فروة. وتحرف عبيد الله عند عبد بن حميد إلى: عبد الله. ورواه وكيع بن الجراح - فيما أخرجه الدارقطني ١/٢٤٧-٢٤٨- عن العمري، عن القاسم بن غنام، عن بعض أمهاته، عن أمِّ فروة، به. ورواه الضحَّاك بن عثمان - فيما أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني " (٣٣٧٥) ، والطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٢١١) ، والدارقطني ١/٢٤٨- عن القاسم بن غنام البياضي، عن امرأةٍ من المبايعات أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئل: أيّ الأعمال أفضل؟ قال: "الإيمان بالله عز وجل "، قيل: ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: "الصلاة لوقتها". قال الدارقطني في "العلل " ٥/ورقة ٢٢٩ بعد أن أورد الاختلاف في إسناد هذا الحديث: والقولُ مَنْ قَالَ: عن القاسم بن غنَّام، عن جدَّته عن أمِّ فروة. وسيرد بالأرقام: (٢٧١٠٤) و (٢٧١٠٥) و (٢٧٤٧٦) . وفي الباب عن عبد الله بن مسعود قال: سألتُ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيُّ العملِ أحبُّ إلى الله تعالى؟ قال: "الصلاة على وقتها" ثم ذكر بقية الحديث، وقد سلف بإسناد صحيح برقم (٣٨٩٠) ، وفي بعض طرقه: "الصلاة في أول وقتها". قال السندي: قوله: "الصلاة لأول وقتها"، أخذ بظاهره قوم، وقال آخرون: قد علم فضل التأخير في بعض الصلوات، كالعشاء، وكظهر الصيف، فالوجه حمل الحديث على أن المراد لأول وقتها المندوب. والله أعلم.