(٢) في (ظ٦) : كحجتك. (٣) إسناده ضعيف بهذه السياقة، لضعف إبراهيم بن المهاجر، وقد اضطرب فيه كما سلف بيان ذلك في الرواية (٢٧١٠٦) ، ولإبهام رسول مروان الراوي عن أمِّ مَعْقل. وجاء بغير هذه السياقة فيما أخرجه أبو داود (١٩٨٩) ، والدارمي (١٨٦٠) ، وابن خزيمة (٢٣٧٦) ، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٢/٥٨-٥٩، والمزي في "تهذيب الكمال " (في ترجمة عيسى بن معقل) مطولاً ومختصراً، من طريق محمد بن إسحاق، عن عيسى بن معقل بن أبي معقل (وهو ابن أمِّ معقل) عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن جدته أمِّ مَعْقل، قالت (واللفظ لأبي داود) : لما حجَّ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حجة الوداع وكان لنا جمل، فجعله أبو معقل في سبيل الله، وأصابنا مرض، وهلك أبو معقل، وخرج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما فرغ من حجّه، جئتُه، فقال: "يا أمِّ مَعْقِلٍ، ما منعكِ أن تخرجي معنا؟ " قالت: لقد تهيّأنا، فهلك أبو معقل، وكان لنا جمل هو الذي نحجُّ عليه، فأوصى به أبو معقل في سبيل الله. قال: "فهلّا خرجت عليه، فإن الحجَّ في سبيل , الله، فأمَّا إذا فاتَتك هذه الحجة معنا، فاعتمري في رمضان، فإنَّها كحجة". فكانت تقول: الحجُّ حجة، والعمرة عمرة، وقد قال هذا لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ما أدري ألي خاصة؟ زاد ابن عبد البر: قال يوسف: فحدَّثتُ بهذا الحديث مروانَ بن الحكم - وهو أمير المدينة زمن معاوية - فقال: من سمع هذا الحديث معك؟ قلت: ابنها معقل بن أبي معقل، وهو رجل صدق، فأرسل إليه، فحدثه بمثل ما حدثته. قال: فقيل لمروان: إنها حيَّة في دارها. فوالله ما اطمأنَّ إلى حديثنا حتى ركبَ إليها في الناس، فدخلَ عليها، فحدَّثَتْه بهذا الحديث. قال ابن عبد البر في رواية محمد بن إسحاق هذه: أحسنُ الناس سياقةً لهذا الحديث. قلنا: لكن=