للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَجَدْتُ اللَّيْلَةَ فِي أَنْسَاعِي (١) اضْطِرَابًا قَالَ: فَقُلْتُ: أَمَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ شَدَدْتُهَا كَمَا كُنْتُ أَشُدُّهَا، وَلَكِنَّهُ أَرْخَاهَا مَنْ قَدْ كَانَ نَفَسَ عَلَيَّ مَكَانِي (٢) مِنْكَ لِتَسْتَبْدِلَ بِي غَيْرِي، قَالَ: فَقَالَ: " أَمَا إِنِّي غَيْرُ فَاعِلٍ قَالَ: فَلَمَّا نَحَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَدْيَهُ بِمِنًى، أَمَرَنِي أَنْ أَحْلِقَهُ، قَالَ: فَأَخَذْتُ الْمُوسَى فَقُمْتُ عَلَى رَأْسِهِ، قَالَ: فَنَظَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْهِي وَقَالَ لِي: " يَا مَعْمَرُ، أَمْكَنَكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شَحْمَةِ أُذُنِهِ، وَفِي يَدِكَ الْمُوسَى؟ " قَالَ: فَقُلْتُ: أَمَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ نِعْمَةِ اللهِ عَلَيَّ (٣) وَمَنِّهِ، قَالَ: فَقَالَ: " أَجَلْ إِذًا أُقِرُّ لَكَ "، قَالَ: ثُمَّ حَلَقْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (٤)


(١) في (م) : اتساعي، وهو خطأ.
(٢) في (م) : علىَّ لمكاني.
(٣) في (ظ٦) : لمن نِعمه عليَّ ومنِّه.
(٤) إسناده ضعيف لجهالة حال عبد الرحمن بن عقبة مولى مَعْمر بن عبد الله، فلم يذكروا في الرواة عنه سوى اثنين، ولم يذكره أحد بجرح ولا تعديل، وقال الحسيني: مجهول، فتعقبه الحافظ في "التعجيل" ١/٨٠٧ بقوله: بل معروف، قلنا: يعني معروف العين، وبقية رجال الإسناد ثقات رجال
الصحيح، غير ابن إسحاق -وهو محمد- فقد روى له مسلم متابعةً، وهو حسنُ الحديث، ثم إنه صرَّح بالتحديث فانتَفَتْ شُبهة تدليسه. يعقوب: هو ابنُ إبراهيم بن سعد الزُّهري، وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٦٧١) و (٦٧٢) ، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (١٠٩٦) من طريقين عن ابن إسحاق، به.
وأخرجه مختصراً ابن قانع في "معجمه" ٣/٩٩ من طريق ابن لهيعة، عن=